تسنيم الربيع

رسالة أبنتي الصغرى
جاءتني ليلة نمت فيها لا أدرى ما لقائي
من شدة الإرهاق والإعياء من كثرة أعمالي
أذن الفجر للاستيقاظ وأنا في صحة ليس بأمري
فكل شيء بأمر الله المميت الباعث المحيي
توضيت وصليت الفجر في المسجد
عدت لالتقط هاتفي فإذا برسالة تذكرني بيوم مولدي
إنها من أبنتي الصغرى
هي ( نسمة) والحقيقة فهي( تسنيم ) في روضتي
هي في حياتي إشراقه طلت من الله خالقي
تبعث الأمل في الغد المشرقي
زهرة من روض الحياة رعيناها
تبعث من خمول في أعمقي
تغذى الجسد بالإكسير بعد تفككي
أنستني ما في رأسي ولحيتي
من المشيب الأبيض
سعدت بهذه الرسالة دون أخواتها بتوحدي
كانت أعذب تهنئة تلقيتها منذ مولدي
بها غلا بلا قياس بتفردي
تقول كل عام وأنت أسعد الناس يا أبي

ماذا أهديها في يوم ميلادها

جاء يوم مولدها أهديتها
وردة من بستان الحياة
لم تنبت إلا من أجلها
زمنها ربيع العمر المورق
حملت قطرات الندي علي أوراقها
رفضت أن تتفتح في ربيعها
توارت في الشروق بين الزهور
حتى تغيب عنها العيون
أصرت أن تكون تؤمتها
في يوم ميلادها
أقسمت ألا يقطفها غيري
وأن أحملها إليك بعبير نسماتها
ولا تهديها إلا يدي
ولا يشتم رائحتها غيرك
تمنيت لها دوام الصحافة والتفوق
دعوتها أن تعيش برفقتي
أكون لها شجرة مورقة مثمرة بالأمل
أجعل أغصاني تنمو لأظلها
تقطف من كل غصن ثمارها
أسعد وأفرح بلحظات لقائها
أبتهج بسماع حديثها ومسامرتها
أطرب بطيب مشاعرها
فأهز لها غصني
أعطيها الحب والوفاء
لتسعد بهي نفسها وينعم بهي فؤادها
تنمو بقربي وينمو معي الأمل المشرق
فودعتها ووعدتها
أن هذا الوداع سقي النفس
أحلام اللقاء
تحدثني به نفسي في الربيع المقبل