في يوم عشت مع الأحلام
وفي اليوم التالي كنت مهاجراً للأقدار
وضعت أحلامي بين عينيي في الظلام
مرت الأيام والرحيل يطاردني في كل مكان
جرحتني الأيام والعين لاتنام
أستيقظت يوما علي الأحزان
لاجد القلب بلا نبض واللسان عاجز عن الكلام
فما أصعب أن ترى النور ظلام
وأنت وحيدا بعيدا مع الأيام
جرحتني الأيام بفقدك يا أمي ياأغلي مافي الزمان
غاب عقلي وهو يقول
وأنا غارق في ذكرياتي لاأنام
ما أصعب أن تستكمل وحدك الطريق
بلا قلب حنون يضمك وقت الضيق
ما أصعب أن نستكمل الأيام وتصير أنت والحزن صديق
ما أصعب أن تشعر بالضيق كأن المكان من حولك يضيق
ما أصعب أن يتحول الأمل الي بريق
ما أصعب أن تشعر بأن الفرج بعيد
غابت شمس أحلامي برحيلك
ضاق الوجود وعشت في ظلمت لاتضىء
أستيقظ عقلي من غفوته وهو يقول
ما أصعب أن تعاني من جرح لا يطيب
جرح لا يدويه طبيب
أصبح صدرى يتشوق الي نسمة من شدة الأحزان
أصبحت كالرضيع
أتشوق لدفىء صدرك كي أنام
أمسيت وسط الأحزان
تمنيت أن أرقد معك ليحاسبني الثقلان
لن تحتاجي بعد اليوم الي طبيب
قلبي فداك ياغالية الزمان
أين قلبي الأن
هل ضاع وسط الزحام أم أغرقته الأحزان
سأبحث عنه بين الأنام
طار عقلي رغم بعد المسافات
رحلت للقاك بنظرة قبل لقاء الأقدار
فما من لقاء
أفقت من شدة حزني وعرفت أن اللقاء من الأقدار
فما أصعب أن تجد وجهك بين الدموع غريق
وما أصعب البكاء بلا دموع
فما علي إلا أن أنسي الحزن وأعود
مسافراً مهاجراً بلا رفيق
ضاعت أحلامي ومرت الأيام والرحيل يطاردني عبر كل طريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق